فن النقاش
النقاش فن الحديث والمحادثة، وتركيبة متطورة هدفها التواصل ولما لا التفاهم هو أسلوب للمشاركة والتشارك في العلم والمعرفة، ومنهج ينتهجه الواعي المثقف ، ووسـيلة للتبليغ الدعوة والإرشاد ، معتمدا ومنذ الأزل من طرف الأنبياء والرسل والمصلحون كدعوة إلى الخير والفضيلة والرشاد و لا يقتصر على البلغاء والفصحاء المفكرون والمربون بل أصبح ضرورة لها من الأهمية ما يفوق كل تخيل معتمدة من كل الشـعوب للتعبير عن تواصلها وتفاعلها مع غيرها ممن يحيط بهم وللحوار ركنان يرتكز عليهما وجود متحاور ين لا يهم إن كان التنافر في الأفكار أو التجاذب يجمعهما لان الغاية هي توليد الافكار والاقناع ياتي بتتالي البراهين والادلة وبسعة الصدر والتعالي عن نقائص البشر وتهميش البالي من أفكارنا اما الركن الثاني الذي له من الأهمية أكثر بكثير من الأول إلا وهو القضية الموضوع الذي يرتكز عليه الحوار والمحاورة وحسب راي الشخصي الذي اطلب من المولى عز وجل أن لا يكون خاطئا تحتاج في النقاش لتوفير مناخ هادىء طبيعي حتى يتحقق ما يصبو اليه الهدف من المناقشة باستعمال صيغ فيها من الأدب والتأدب في الإدلاء والطرح في التفكير والفكر منها الحرية الفكرية واحترام المتحدث معهم الاستعداد النفسي للاقتناع بالنتائج عدم التعصب لفكرة مسبقة والبعد كل البعد عن الهيمنة الفكرية النفسية أو التحزب والتكتل ضد الأخر وحسب تجربتي البسيطة في الحياة لا يوجد ما هو منزوع من المعنى أو لا هدف فيه أو له وإلا لما خلق الداء والدواء الخير والبلاء المشاركة والاختلاء حسب عقليتي كل امر هو موضع مناقشة مهما كانت قيمته تختلف من فرد الى فرد فذلك يبقى دوما مجرد راي فيه من الصحة بقدر مافيه من المغالطة واسمحوا لي ان أضيف ان الفكر ايضا فيه ارهاب فمن الناس من يبخل فردا حتى التعبير ويقمع حرية ليس له عليها سلطان لا تتكلموا عن التحقير والتفرقة حتى نستطيع العلو بأنفسنا وضمائرنا نمحو الناقص فينا ولا داعيا الى ان ننتقذ بعضنا فالأفضل ان نناقش نحلل ونبرهن ونبعد فكرة إجبارية الإقناع فهي في الواقع تبقى دوما متغيرة ونسبية حسب المزاج المكان والزمان والظروف ودمتم