هل نحن ممن يحفظ و يصون لسانه عن الخوض في أعراض الناس و اسرارهم وسرائرهم
.... هل نحن ممن يحفظ لسانه من أظهار الاحتقار الاستخفاف الشماتة والاستهزاء والسخرية بالناس ...
. هل نحن ممن يحفظ لسانه من الغيبة و النميمة المشاركة في نصرة الشر على الخير
فاذا بشرى والف بشرى نحن من بين أفضل المسلمين مصداقاً للحديث الشريف .... ( عن أبى موسى رضى الله عنه أنه قال : قلت يارسول الله أى المسلمين أفضل ؟ قال من سلِم المسلمون من لسانه ويده ) ...
. لكن في حال ما اذا كان العكس هو الصحيح وكنا ممن لا سلطة له على لسانه ومن كان للسانه من الضرر اكثر منه من المنفعة فليقرا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى قال فيه... ( لما عُرج بى مررتُ بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون و جوههم وصدورهم فقلت : من هؤلاء ياجبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضِهم ) .... وفى حديث أخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ( إن العبد ليتكلم بالكلمه مايتبين فيها يزلُ بها الى النار أبعد مابين المشرق والمغرب ) والعياذ بالله ...
وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز .... بسم الله الرحمن الرحيم
( يا أيها الذين أمنوا لايسخر قوماً من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولانساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن * ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الأسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون
فلنعلم ولنتعلم لما في اللسان من عيوب وضرر ونستخر لله ونقترب بالدعاء والدعوى وكفانا ما فعلنا وقلنا والله يغفر لنا ذنوبنا ويهدينا ويجعل من كلامنا شفاء للقلوب ومسرة للسامعين ويهينا الى الخير امين